مجموعة رائدة من الخبراء الدوليين الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار في دورته الثانية يدرسون السحب المحلية للمساهمة في تعزيز فعالية عمليات الاستمطار

خاص- إنترناشيونال ميديا ريفيو

• الطلعات الجوية البحثية تركز على توظيف عمليات تكوين البلورات الثلجية في السحب لتحفيز هطول الأمطار

• الأبحاث الميدانية تعكس التقدم العلمي والتقني الذي يحرزه برنامج الاستمطار

أبوظبي، 7 أغسطس 2019:

أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن إشرافه ودعمه لحملة فريق الدكتور بول لوسون، أحد الحاصلين على منحة البرنامج في دورته الثانية، لدراسة نمو البلورات الثلجية في السحب الركامية، والتي تهدف من خلال إجراء طلعات جوية بحثية مكثفة إلى جمع البيانات وأخذ القياسات من السحب المحلية على مدار شهر أغسطس الجاري، وتحليلها وتوظيفها للمساهمة في تعزيز عمليات الاستمطار في الدولة.

الدكتور بول لوسون

ويقوم المشروع البحثي للدكتور لوسون، مؤسس شركة ستراتون بارك الهندسية SPEC والمشارك البارز في أكثر من 50 مشروعاً بحثياً دولياً يتعلق بتعديل حالة الطقس، على تطوير أسلوب جديد للاستمطار بتسخير عمليات تكوين البلورات الثلجية في السحب الركامية لتحسين هطول المطر.

الدكتور عبد الله المندوس

وتعقيباً على الحملة، قال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد،: “بفضل الدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير شؤون الرئاسة، يسعى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تحويل التحديات إلى فرص من خلال تبادل المعارف والخبرات والعمل مع الشركاء الدوليين. ومن خلال جهودنا في التعاون مع الفائزين بالبرنامج، نواصل تطوير شبكات بحثية عالمية، وقيادة ابتكارات تقنية وعلمية دولية، وتطبيق حلول حقيقية لتعزيز الأمن المائي”.
وقد انطلقت أولى طلعات الدكتور لوسون الجوية البحثية من مطار العين على متن طائرة بحثية من طراز “ليرجيت” معدة خصيصاً ومجهزة بحساسات ومجسات متطورة لأخذ القياسات وجمع البيانات. ولكونها جزءاً هاماً من عملية التخطيط لحملة الطيران، خضعت بيانات رادار المركز الوطني للأرصاد للتحليل من أجل تعيين الأماكن والأوقات المثلى لضمان أن تحقق طلعة الطيران أفضل النتائج المحتملة.
وتعليقاً على طلعاته الجوية البحثية، قال الدكتور لوسون: “إن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار مبادرة مهمة تسهم في دفع عجلة تقدم البحوث الدولية على صعيد العلوم والتقنيات المتعلقة بتلقيح السحب. وقد جمع البرنامج ما بين ألمع العقول التي تعمل في مجال تلقيح السحب ودراسة ظواهر الطقس، وأسفر بالفعل عن نتائج ملموسة بالاستناد إلى الابتكارات والتطبيقات التي قد تعود بمنافع كثيرة على المناطق الجافة وشبه الجافة”.

علياء المزروعي

ومن جانبها قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “إن التقدم المهم والملموس الذي يُحرزه الدكتور لوسون وفريقه يؤكد على الأثر الملحوظ للبرنامج فيما يتعلق بدعم وتمكين البحوث المتطورة في الميدان. فمن خلال دعم الأفكار المبتكرة للفائزين بالبرنامج، وتعزيز التعاون بين الخبراء في هذا المجال، نضع حلولاً خلاقةً لتحديات الأمن المائي بالاستفادة من باقة واسعة من المشاريع البحثية النشطة لتطوير تقنيات استمطار جديدة والحدّ من شح المياه على مستوى العالم”.
ويقوم عمل الدكتور لوسون على دراسة القطرات كبيرة الحجم “فوق المبردة” في السحب، والتي تبقى غير متجمدة عند درجة حرارة تقل عن صفر مئوي ثم تتجمد تدريجياً وتنثر بلورات ثلجية دقيقة الحجم. وبعد تصادمها مع قطرات كبيرة أخرى فوق مبردة، تُحدث هذه الجزيئات حبات برد تتجمد وتذوب وتهطل على شكل أمطار. ويعمل التلقيح بمواد الاسترطاب عند قاعدة السحب، مع توفر تيارات الرياح العمودية، على تكوين القطرات الكبيرة اللازمة لحدوث عملية تشكل البلورات الثلجية الثانوية.

وقد أتم فريق الدكتور لوسون بالفعل العمل التحضيري المكثف لدراسة السحب الركامية في ضوء تفاوت درجات حرارة قاعدة السحب وأحجام القطرات لرصد التراكيب التي يمكن معالجتها على النحو الأمثل عن طريق تلقيح السحب لتحسين مستوى الهطول. وسيتبع حملة الطيران البحثية تحليل مكثف للبيانات ونمذجة عددية، بغرض تحديد أنواع السحب الركامية الأنسب للاستمطار من خلال التلقيح الاسترطابي.

ويعدّ برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي تم إطلاقه برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، وبإدارة المركز الوطني للأرصاد بصفته الجهة العلمية المتخصصة في تقديم خدمات الأرصاد الجوية في دولة الإمارات، ومركزاً ريادياً عالمياً للخبرات المتقدمة في باقة واسعة من الميادين العلمية المكرسة لمعالجة تحديات الأمن المائي بالاعتماد على البحوث المبتكرة.

Comments are closed.

Create a website or blog at WordPress.com

Up ↑

%d bloggers like this: