دبي تشهد الإعلان عن أطول برج في مدينة تشونغتشينغ في الصين برج «سوناك آيه ون» سيكون ضمن أطول 20 مبنى في العالم عند اكتماله

خاص- إنترناشيونال ميديا ريفيو

دبي، الإمارات العربية المتحدة،

6 أكتوبر 2019:

أعلن المهندس العالمي المرموق والخبير في تصميم المباني الشاهقة، “دينغ جيمن”، عن خططه لبناء برج «سوناك آيه ون»، والذي سيكون أحد أطول المباني في العالم في مدينة تشونغتشينغ بالصين. وجاء هذا الإعلان في مؤتمر خاص عقد الأسبوع الماضي في دبي، عاصمة التصميم والابتكار العالمية التي تعرف ببراعتها في التصاميم المعمارية الأيقونية والمبتكرة.

وسيشكل برج «سوناك آيه ون» عند اكتماله أحد أعلى ناطحات السحاب في العالم، حيث سيتكون من 103 طوابق على ارتفاع 470 متراً ويضم ثلاثة أبراج بارتفاع 348.9 متراً. ويقع المشروع في منطقة جيانغبيزاو في مدينة تشونغتشينغ التي تضم مجموعة من أبرز المباني الشاهقة على مستوى العالم. وسوف يسجل برج «سوناك آيه ون» عند اكتماله رقماً قياسياً جديداً كأطول مبنى في مدينة تشونغتشينغ، كما سيدرج ضمن قائمة أطول مباني العالم.

وبهذه المناسبة، قال المهندس دينغ جيمن: “تجسد ناطحات السحاب ذروة الابتكار التكنولوجي البشري في قطاع البناء والتشييد، وتعد نتاج الإبداع الفكري والخبرات المشتركة لخبراء الهندسة والمعمار من مختلف أنحاء العالم. إن الإضافة المميزة لبرج «سوناك آيه ون» إلى قائمة المباني الشاهقة العالمية سيكون لها تأثير كبير على مفهوم تصميم المباني المستقبلية والمبتكرة. لقد اخترنا دبي للإعلان عن هذا البرج لما تتمتع به من مكانة مرموقة كمركز عالمي للعقارات والأبنية الشاهقة الفريدة التي تتحدى القوانين الثابتة والقيود المعمارية، وباعتبارها وجهة عالمية لأبرز خبراء التصميم والمهندسين المعماريين المتخصصين بإرساء أقوى تصاميم ناطحات السحاب في العالم”.

وتعتبر مدينة تشونغتشينغ من المراكز المالية الرائدة غرب الصين وتمتاز بموقعها الفريد عند التقاء نهري اليانغتسى وجيالينغ، ما يمنحها تاريخاً وثقافة عريقة، وهو ما دفع مصممو المبنى لاستلهام ملامح النهرين في التصاميم الهندسية الفريدة للمبنى الذي يتحول شكله تدريجياً من الشكل المربع عند المنصة القاعدية في الأسفل إلى الشكل الدائري المقوس في الأعلى، بينما يبرز جسم البرج جماليات التصميم الهندسي البديع. ويُضفي السطح الصغير المقعر والمنحني المزيد من المرونة والجمالية لتصميم البرج ليلتقي هيكلي البرج في الأعلى على شكل حرف A وبأسلوب يعكس معاني السعادة المزدوجة التي يجسدها التقاء نهري لتشونغتشينغ.

وبالأخذ في الاعتبار مسائل الكفاءة في استهلاك الطاقة ومستويات الأمن والسلامة الخاصة بناطحات السحاب، فقد تم تصميم برج «سوناك آيه ون» ليتوافق مع معايير المباني الخضراء بتصنيف نجمتين، بالإضافة إلى المعيار الذهبي للريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED إلى جانب مجموعة متنوعة من آليات توفير الطاقة وتدابير لتحقيق أفضل أثر بيئي في المساحات المكتبية والفندقية.

وتم الإعلان عن إطلاق هذا المشروع العالمي المميز خلال فعاليات مؤتمر “هياكل هندسية عالمية- ماذا يمكننا أن نتعلم؟” في دبي، والذي جمع نخبة من أبرز المهندسين والمعماريين والمشاركين في المشروع لإجراء دراسات متعمقة، واستكشاف مختلف احتياجات التصميم والبناء الدولية، وإيجاد الحلول العالمية الخاصة بقطاع الإنشاء والتشييد. ويعتبر هذا أول مؤتمر دولي مشترك على الإطلاق يستضيفه معهد المهندسين الإنشائيين، ومعهد الهندسة الإنشائية (SEI) التابع للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين (ASCE).

ويركز المؤتمر على كيفية تبسيط العمل في المشاريع الدولية المعقدة عند استخدام رموز متعددة والعمل مع الفرق المدربة على التعامل مع المعايير الهندسية المختلفة. وأبرز المتحدثون والمشاركون خبراتهم عبر ثلاثة أنماط بناء معقدة: الهياكل المعدة لشغل أعداد كبيرة من الجمهور، وهياكل فريدة (حيث لا يتم تطبيق رموز نموذجية)، وأداء تصاميم المباني الشاهقة. وقد وجهت دعوة خاصة إلى كل من رون كلمنديك (رئيس المجلس المعني بالمباني الشاهقة والموائل الحضرية، وجون بيرونتو (شركة ثورنتون تومازيتي) إلى جانب نخبة من الخبراء والمعماريين.

ويشكل التصميم الإبداعي الفريد لبرج «سوناك آيه ون» إضافة مميزة على مجموعة التصاميم المميزة التي أبدعها المهندس دينغ جيمن والتي تتضمن كل من برج شانغهاي، ومركز تانغشان الرياضي الجديد.

وفيما يتعلق بقائمة ناطحات السحاب والمباني الشاهقة في العالم، تستحوذ الصين على 50 بالمائة من أبرز 10 مباني، و53 بالمائة في أفضل 100 مبنى في العالم. تماما مثل برج خليفة في دبي، وبرج 99 هدسون في الولايات المتحدة الأمريكية، وأبراج بتروناس في ماليزيا، وبرج شانغهاي في الصين، يشكل مشروع «سوناك آيه ون» أضافة لافتة ومميزة على خط أفق مدينة تشونغتشينغ وغرب الصين. ومن المتوقع يكون مشروع «سوناك آيه ون» حديث أبرز خبراء قطاع البناء والتشييد، حيث سيرتبط اسمه باسم مدينة اسم تشونغتشينغ، ليكون له الأثر الأبرز في استقطاب المزيد من المستثمرين والسياح.