15% من الأزواج يعانون منه،، “العقم عند الرجال” أسبابه متعدّدة وعلاجاته ممكنة

خاص- إنترناشيونال ميديا ريفيو

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة

21 فبراير 2020:

تشير الدراسات إلى أنّ نحو 15% من الأزواج يعانون من العقم، أي أنّهم غير قادرين على أن يتنعّموا بوجود طفلٍ في حياتهم، كغيرهم من الأزواج، بالرغم من محاولاتهم المتكررة لسنةٍ أو أكثر. والملفت في هذه المسألة أنّ العقم عند الرجال مسؤولٌ عن أكثر من 30% من هذه الحالات.

وفقًا للدكتور مناف الهاشمي ، استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس القسم في مستشفى برجيل أبوظبي:

“ينتج العقم عند الرجال بسبب الانخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية عندهم أو ضعفها أو تشوّهها، أو نتيجة انسداداتٍ تمنع تدفّقها. كذلك تلعب بعض الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة وإصاباتٌ أو جروحٌ معيّنة دوراً أساسياً في التسبّب بالعقم عند الرجال، بالإضافة إلى نمط الحياة وعوامل أخرى”.

أما الأسباب الأساسية فهي:

• الدوالي:

دوالي الخصية هي عبارةٌ عن تورّم في الأوردة التي تغذّي الخصيتين، وتُعتبر السبب الأكثر شيوعاً للعقم عند الرجال. هذه الحالة تحتاج إلى علاجٍ جراحيّ.

• العدوى:

يمكن لبعض الالتهابات أن تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية أو سلامة تكوينها، كما يمكنها أن تسبّب ندوباً قد تمنع مرور الحيوانات المنوية. هذه الالتهابات تشمل التضيّق في الأوردة (التهاب البربخ) أو التهاب الخصيتين وبعض الأمراض المنتقلة عبر العلاقة الجنسية، مثل السيلان أو فيروس نقص المناعة البشرية، وكلها حالاتٌ تحتاج إلى علاجٍ طبّي غالباً، أما الانسداد فيستدعي إجراءً جراحياً.

• مشاكل القذف:

يحدث ما يُعرف بالقذف التراجعي عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة عند الجماع، بدلاً من خروجه بالشكل الطبيعي. كما يمكن لحالاتٍ صحيّة مختلفة أن تسبّب القذف التراجعي، بما في ذلك مرض السكري والإصابات في العمود الفقري وبعض الأدوية وإجراء جراحةٍ في المثانة والبروستاتا أو مجرى البول. هذه الحالة تحتاج إلى معالجة السبب الكامن وراءها.

• الخلل الهورموني:

يمكن للعقم أن ينتج عن اضطراباتٍ في عمل الخصيتين، أو عن خللٍ يصيب الأنظمة الهورمونية الأخرى، مثل الغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الكظرية. كما تشكل الهورمونات المنشطة المستخدمة في كمال الأجسام سبباً إضافياً للعقم، لأنها يمكن أن تؤدّي إلى تراجع عدد الحيوانات المنوية حتى الصفر. هذه الحالة تحتاج إلى معالجة الأسباب الكامنة وراءها، وإلى التوقف عن تناول الهورمونات المنشطة.

Comments are closed.

Create a website or blog at WordPress.com

Up ↑

%d bloggers like this: